للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذين ينادون بما يسمونه الحرية, وهي في الحقيقة حرية هوى لا حرية هدى كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

هربوا من الرق الذي خلقوا له ... فبلوا برق النفس والشيطان

فالرق الذي خلقوا له هو الرق لله عز وجل, بأن تكون عبداً لله هؤلا هربوا, وبلوا برق النفس والشيطان, فصاروا الآن ينعقون ويخططون من أجل أن تكون المرأة والرجل على حد سواء في المكتب, وفي المتجر, وفي كل شيء, ولا شك أن هؤلا أشهد بالله أنهم غاشون لدينهم وللمسلمين, لأن الواجب أن يتلقى المسلم تعاليمه من كتاب الله وسنة رسوله - وهدي السلف الصالح, ونحن إذا رأينا تعاليم الشارع الحكيم محمد - وجدنا أنه يسعى بكل ما يستطيع إلى إبعاد المرأة عن الرجل, فيبقى الرسول - في مصلاه إذا سلم حتى ينصرف النساء من أجل عدم الاختلاط, هذا مع أن الناس في ذلك الوقت أطهر من الناس في أوقاتنا هذه, وأقوى أيماناً كما قال النبي - {خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم (١)} , (٢).

[س١١١: ما الحكمة في إقبال الإمام على المأمومين بعد الصلاة؟]

ج/ قال الحافظ ابن حجر في الفتح: قيل الحكمة في استقبال المأمومين: أن يعلمهم ما يحتاجون إليه.

وقيل: الحكمة تعريف الداخل أن الصلاة قد انقضت, وقال الزين بن المنير: استدبار المأمومين إنما هو الحق الإمامة فإذا انقضت الصلاة زال السبب, فاستقبالهم حينئذ يرفع الخيلاء والترفع على المأمومين (٣).

س١١٢: ما حكم انصراف المأموم قبل الإمام؟


(١) رواه البخاري ومسلم من حديث عمران بن حصين - رضي الله عنه -.
(٢) الممتع ٤/ ٤٣٣,٤٣٦.
(٣) الفتح ٢/ ٣٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>