للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أمثلة ذلك: المريض إذا كان يلحقه بترك الجمع مشقة, والمطر الذي يبل الثياب, والوحل, والريح الباردة ونحو ذلك, وضابط ذلك كما تقدم يباح الجمع إذا كان يلحق بالإنسان بعدم الجمع مشقة, والله أعلم.

[س١٤٧: هل من لازم جواز الجمع القصر؟]

ج/ لا, ومن الخطأ أن بعض الناس يعتقد أن من لازم الجمع الحظر القصر, وهذا خطأ, فمن جمع لعذر المطر مثلاً في الحظر فلا يقصر, لأنه قد يجوز الجمع ولا يجوز القصر.

[س١٤٨: إذا أراد الإنسان جمع التقديم فهل يشترط لذلك شروط أم لا؟]

ج/ اشتراط العلماء لذلك شروطاً في بعضها نظر سأذكرها مع بيان صحة ذلك الشرط من عدمه:

١ - نية الجمع عند الإحرام للصلاة الأولى, ومعنى ذلك لو كان سيجمع الظهر مع العصر مثلاً جمع تقديم, فلابد من نية الجمع عند ابتداء الصلاة الأولى, وبناء على ذلك لو أراد أن يجمع الظهر مع العصر مثلاً, وليس عنده نية الجمع , وبعد الصلاة نوى أن يجمع معها العصر, قالوا ليس له ذلك (١).

والراجح أنه لا يشترط ذلك, وهو قول المزني, وهو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, ويدل لذلك أنه لم يرد عنه - عند جمعة إعلام الصحابة بالجمع, ولو كان شرطاً لأعلمهم بذلك.

والراجح أنه لا يشترط ذلك, وهو قول المزني, وهو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, ويدل لذلك أنه لم يرد عنه - عند جمعة إعلام الصحابة بالجمع, ولو كان شرطاً لأعلمهم بذلك.

٢ - الموالاة بين الصلاتين بحيث لا يفصل بينهما فصلاً طويلاً عرفاً, وهذا هو الأحوط, وهذا الشرط صحيح, ويدل لذلك أن النبي - جمع متوالياً, ولم يرد تحديد


(١) وهو قول أكثر أهل العلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>