للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السلام-: "فابدؤا بالعشاء" فخرج به صلاة النهار، وتبين أنها غير مقصودة.

ويبقى التردد بين المغرب والعشاء، ويترجح حمله على صلاة المغرب، بما ورد في بعض الروايات: "إذا وضع العشاء وأحدكم صائم، فابدؤا به، قبل أن تصلوا" (١) وهو صحيح قال: وكذا (٢) صح "فابدؤا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب" [والحديث] (٣) يفسر بعضه بعضًا.

وقال غيره من فضلاء المالكية: ينبغي أن تحمل الألف واللام على العموم نظرًا إلى العلة في ذلك، وهي التشويش المفضي إلى عدم الخشوع، وهذا لا يخص صلاة دون صلاة، وإن كان قد ورد ذلك في المغرب، فليس فيه ما يقتضي العصر فيها، ولأن الجائع غير الصائم قد يكون أتوق إلى الطعام [من الصائم وقد يكون الصائم لا تشوف له إلى الطعام] (٤).


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط وابن حبان (٢٠٦٨)، وصححه ابن حجر في الفتح (٢/ ١٦٠)، وقد أخرجه مسلم في صحيحه بدون زيادة "وأحدكم صائم". مشكل الآثار (٢/ ٤٠٢)، والشافعي (١/ ١٢٩)، والدارقطني.
(٢) عن أنس بدون لفظة: "وأحدكم صائم". أخرجه مسلم (٥٥٧)، والبخاري (٦٧٢)، والترمذي (٣٥٣)، وابن ماجه (٩٣٣)، والدارمي (١/ ٢٩٣)، والنسائي (٢/ ١١١)، وابن الجارود (٢٢٣)، وابن خزيمة (٩٣٤، ١٦٥١).
(٣) زيادة من ن ب.
(٤) زيادة من ن ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>