للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وكان] (١) يقف بين الركنين اليمانيين كان لا يؤثر استدبار الكعبة، وعيرته (٢) اليهود، وقالوا: يخالف ديننا، ويصلي إلى قبلتنا. فسأل الله أن يحوله إلى الكعبة، فنزل قوله -تعالى-: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} (٣) الآية، هذا لفظه برمته، وقد غيرت بعضه، وأوضحت الكلام عليه فيما خرجته من أحاديثه المسمى بـ (تذكرة الأخيار بما في الوسيط من الأخبار) (٤) فراجعه منه، ونقلت فيه عن المحاملي (٥) في المجموع (٦): أنه كان يقف ناحية الصفا، وأن رواية


= والأرض كيف تكون الصخرة عرشه الأدنى؟!.
ثانيًا: قال بعد كلام سبق: وإلَاّ فلا موجب في شريعتنا لتعظيم الصخرة. وبناء القبة عليها وسترها بالانطاع والجوخ. ولو كان هذا من شريعتنا لكان عمر وعثمان ومعاوية - رضي الله عنهم - أحق بذلك ممن بعدهم.
ثالثًا: قال في (١٧/ ٤٧٦) بعد كلام سبق: "فعلم أن سائر المقامات لا تقصد للصلاه فيها كما لا يحج إلى سائر المشاهد، ولا تمسح بها، ولا يقبل شيء من مقامات الأنبياء ولا المساجد ولا الصخرة، ولا غيرها، ولا يقبل ما على وجه الأرض إلَّا الحجر الأسود".
(١) في ن ب (فكان).
(٢) في الأصل (وعرته)، والتصحيح من ن ب.
(٣) سورة البقرة: آية ١٤٤.
(٤) انظر: تحفة المحتاج (١/ ٧٥).
(٥) هو أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم المعروف، باب: المحاملي، ولد سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وتوفي سنة أربع عشرة -أو خمس عشرة وأربعمائة-. العبر (٣/ ١١٩)، وطبقات ابن الصلاح (٣٦٦)، وابن قاضي شهبة (١/ ١٧٤).
(٦) انظر: كشف الظنون (١٦٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>