للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نعم، فتقدم فصلى ماترك ثم سلم، ثم سجد وكبَّر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه فكبر، ثم كبر وسجد مثل سجوده

أو أطول، ثم رفع رأسه فكبر فربما سألوه ثم سلم: فنبئت أن عمران بن حصين قال: ثم سلم (١).

الكلام عليه من وجوه:

أحدها: محمد بن سيرين هذا هو الإِمام الرباني التابعي مولى أنس بن مالك، وأبوه من سبي عين التمر، وأمه صفية مولاة الصديق وهو أخو أنس، ومعبد وحفصة وكريمة أولاد سيرين، كان إمام وقته بالبصرة مع الحسن، ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان، ومات بعد الحسن بمائة يوم في شوال سنة عشر ومائة، وهو أثبت من الحسن.

رأى ابن سيرين كأن الجوزاء تقدمت الثريا فأخذ في وصيته وقال: يموت الحسن وأموت بعده هو أشرف مني، وكان علَاّمة في التعبير.

قال مورق العجلي: ما رأيت أحدًا أفقه في ورع ولا أورع في فقه منه.

وقال أبو قلابة: من يطيق ما يطيق [محمد] (٢) يركب مثل حدّ السنان:


(١) البخاري (٤٨٢، ٧١٤، ٧١٥، ١٢٢٧، ١٢٢٨، ١٢٢٩، ٦٠٥١، ٧٢٥٠)، ومسلم (٥٧٣)، ومالك في الموطأ (١/ ٩٣)، والشافعي (١/ ١٢١)، والترمذي (٣٩٩)، وأبو داود (١٠٠٩)، والنسائي (٣/ ٦٦)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٤٤٤)، والبيهقي (٢/ ٣٥٦).
(٢) زيادة من ن د.

<<  <  ج: ص:  >  >>