للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثالث والعشرون: من فوائد الحديث أن الإنسان قد يدرك بالعمل اليسير في الصورة، العظيم في المعنى من سبقه، ولا يدركه من بعده في الفضل ممن لا يعلم به، فإن سياق الحديث يدل على ذلك كما [سلف] (١).

الرابع والعشرون: فيه أيضًا فضل الذكر أدبار الصلوات.

الخامس والعشرون: فيه [أن] (٢) أدبار الصلوات أوقات فاضلة يرتجى فيها إجابة الدعوات وقبول الطاعات ويصل بها متعاطيها إلى الدرجات العالية والمنازل الغالية.

السادس والعشرون: فيه تعلق المسألة المشهورة وهي التفضيل بين الغني الشاكر والفقير الصابر وفيها خلاف شهير يجمعه خمسة

أقوال حكاها القرطبي (٣) في "شرحه".

أحدها: تفضيل الغني لهذا الحديث وغيره وهو قول الأكثرين وأطنب الغزالي في الاستدلال له في "الأحياء".

قال الشافعي - رضي الله عنه - فيما نقله ابن شاكر القطان (٤) في "فضائله": المال رحمة من الله تعالى يُعينُ العبدَ على طاعته ويتقرب إلى الله به.


(١) في ن ب (سبق).
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) المفهم (٢/ ١٠٤٢).
(٤) هو محمد بن أحمد بن شاكر القطان أبو عبد الله المصري الشافعي المتوفى سنة (٤٠٧). صنف فضائل الشافعي وكتاب المطارحات في الأصول. السبكي (٤/ ٩٥)، وابن قاضى شهبة (١/ ٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>