للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يفارقان الكلمة وهاء التأنيث تفارق الكلمة، ألا ترى أنك تقول في قائمة: قائم، ولا تقول في حمراء [حُمر] (١)، ولا في حبلى: حُبلٌ، ولا في دنيا: دُنى (٢).

فائدة: في حقيقة الدنيا قولان للمتكلمين.

أحدهما: ما على الأرض مع الجو والهواء.

وأظهرهما: كل المخلوقات من الجواهر والأعراض الموجودة قبل الدار الآخرة.

تنببه: المراد بالإصابة: الحصول، شَبَّه محصل الدنيا بإصابة الغرض بالسهم بجامع حصول المقصرد.

الثامن والعشرون: قوله عليه السلام: "أو امرأة يتزوجها"، أي ينكحها كما جاء في الرواية الأخرى، وقد يستعمل بمعنى الإِقران بالشيء ومنه قوله تعالى: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} (٣) أي قرناهم، قاله الأكثرون. وقال مجاهد والبخاري وطائفة: أنكحناهم.

التاسع والعشرون: إن قلت: كيف ذكرت "المرأة مع


(١) في ن ب (أحمر).
(٢) في حاشية ن ج: "قال بعضهم: في استعمال دنيا مؤنثًا مع كونه منكرًا إشكال؛ لأن دنيا مؤنث الأدنى وهو أفعل التفضيل، وهو إذا ذكر لزم الإِفراد والتذكير وامتنع تأنيثه وتثنيته وجمعه، لكن دنيا لما خلع عنه الوصفية غالبًا وأُجريت مجرى ما لم يكن قط وصفًا مما وزنه هذا الوزن". اهـ من لوحة (٢٦ ب).
(٣) سورة الطور: آية ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>