للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والثالثة: ذكر ابن حبان في [أول] (١) كتابه الثقات أن الشمس كسفت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السنة السادسة من الهجرة فصلى صلاة الكسوف وقال: "إن الشمس والقمر [لا ينكسفان] (٢) لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فصلوا" (٣). ثم كسفت أيضًا في السنة العاشرة يوم مات إبراهيم - رضي الله عنه -، وهل كان موته في ربيع الأول أو عاشر من رمضان قولان، وعلى الأول (٤) أقوال:

أحدها: أن موته كان يوم الثلاثاء لعشر خلون منه


(١) في ن ب (أوائل).
(٢) في الأصل (لا ينخسفان)، وما أثبت من ن ب د.
(٣) الثقات لابن حبان (١/ ٢٨٢).
(٤) قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٥٢٩): على قوله "يوم مات إبراهيم" يعني ابن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - وقد ذكر جمهور أهل السير أنه مات في السنة العاشرة من الهجرة، فقيل في ربيع الأول، وقيل في رمضان، وقيل في ذي الحجة، والأكثر على أنها وقعت في عاشر الشهر، وقيل في رابعه، وقيل في رابع عشرة، ولا يصح شيء منها على قول ذي الحجة لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذ ذاك بمكة في الحج، وقد ثبت أنه شهد وفاته وكانت بالمدينة بلا خلاف، نعم قيل أنه مات سنة تسع فإن ثبت يصح، وجزم النووي بأنها كانت سنة الحديبية، ويجاب بأنه كان يومئذ بالحديبية: ورجع منها في آخر الشهر ... إلخ.
وقال أيضًا في موضع آخر من الفتح (٣/ ١٧٤): فائدة: في وقت وفاة إبراهيم - عليه السلام -، جزم الواقدي بأنه مات يوم الثلاثاء لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة عشر، وقال ابن حزم: مات قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - بثلاثة أشهر، واتفقوا على أنه ولد في ذي الحجة سنة ثمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>