للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد صنف في المسألة الشيخ أبو إسحاق الشيرازي (١)، وسليم الرازي (٢) فأفادا، وقراءة الخفض في قوله تعالى {وأرجلكم} عنها أجوبة.

منها: أنها عطف على الرأس (٣) فهما [يمسحان] " (٤) لكن إذا


= في تفسيره بين قراءة النصب والجر بأن قراءة النصب يراد بها غسل الرجلين، لأن العطف فيها على الوجوه والأيدي إلى المرافق وهما من المغسولات بلا نزاع، وأن قراءة الخفض يراد بها المسح مع الغسل يعني الدلك باليد أو غيرها. والظاهر أن حكمة هذا في الرجلين دون غيرهما: أن الرجلين هما أقرب أعضاء الإنسان إلى ملابسة الأقذار لمباشرتها الأرض فناسب ذلك أن يجمع لهما بين الغسل بالماء والمسح أي الدلك باليد ليكون ذلك أبلغ في التنظيف. اهـ، من أضواء البيان (٢/ ١٥)، ومن أراد الاستزادة فيراجع تفسير الطبري رحمه الله (١٠/ ٥٢ إلي ٨٠). وما بين القوسين ساقط من ن ب.
(١) هو إبراهم بن علي بن يوسف بن عبد الله الشيخ أبو إسحاق الشيرازي شيخ الإسلام علمًا وعملًا وورعًا وزهدًا ولد في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ومات في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وأربعمائة ترجمته طبقات السبكي (٤/ ٢١٥).
(٢) هو سليم بن أيوب بن سليم أبو الفتح الرازي مات غرقًا في صفر سنة سبع وأربعين وأربعمائة ترجمته في طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (٣/ ٢٢٥).
(٣) في اللفظ والمعنى، ثم نُسخ بالسنة، أو بدليل التحديد إلى الكعبين. قد ذكر هذا كل من أبي علي الفارسي في الحجة (٣/ ٢١٥، ٢١٦)، وابن عطية في المحرر الوجيز (٤/ ٣٧١)، والزجاج في معاني القرآن (٢/ ١٥٤)، وأبو عبيدة في مجاز القرآن (١/ ١٥٥).
(٤) في الأصل (مسحان)، في ن ب (المسحان)، وما أثبت من ن ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>