للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: اليهود واحدتها بِيعَة بكسر الباء (١).

وأما الصوامع (٢): فهي مواضع العبادة كانت قبل الإِسلام مختصة برهبان النصارى وعباد الصابئين. قاله قتادة، ثم استعمل في مأذنة المسلمين (٣).

وأما الصلوات: فقيل إنها مشتركة لكل ملة (٤).

قال ابن عطية (٥): وذهبت طائفة إلى أن الصلوات اسم لشرائع


(١) انظر: المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب (٧٨)، والمعرب للجواليقي (٢٠٧).
(٢) الصوامع: بناء يتخذه النصارى للعبادة يكون رأسه دقيق. اهـ. القاموس المحيط، باب: العين فصل الصاد (٢/ ٥٣)، وبصائر ذوي التمييز (٣/ ٣٨٠)، والعمدة في غريب القرآن لمكي (٢١٣)، وتحفة الأريب لأبي حيان (١٩٩)، وهي بناء مرتفع حديد الأعلى، يقال: صمّع الثريدة أي رفع رأسها وحدّده، ورجل أصمع القلب أي حاد الفطنة ... إلخ. وهي منازل الرهبان وبيوتهم.
(٣) القرطبي (١٢/ ٧١)، والمحرر الوجيز لابن عطية (١١/ ٢٠٦).
(٤) غرائب التفسير للكرماني (٧٦١)، وغريب القرآن لابن الملقن (٢٦٤)، والعمدة في غريب القرآن لمكي (٢١٣)، وتحفة الأريب لأبي حبان (٢٠٢)، وتفسير المشكل من غريب القرآن لمكي (١٦١)، والمعرب للجواليقي (٤١٩)، والمهذب فيما وقع في القرآن من المعرب (١٠٧). انظر: تعليق أحمد شاكر على المعرب للجواليقي (٢١١)، حيث لم يرتضى هذا التفسير.
(٥) العبارة كما هي في المحرر الوجيز (١١/ ٢٠٦): وذهبت فرقة إلى أن الصلوات اسم "لشرائع" في المطبوع تحرفت إلى "شفاعة"، فليتنبه، وأن اللفظة عبرانية عربت وليست بجمع صلاة. وقال أبو العالية: الصلوات مساجد الصابئين. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>