كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام

الثالثة: قال البيهقي في الكتاب (١) المذكور: روي في حديثين ضعيفين صفة الهواء ليلة القدر في أحدهما أنها ليلة سمحة طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح شمسها ضعيفة حمراء. وفي الحديث الآخر معناه.

وقال ابن عبد البر (٢): قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " [إن] (٣) أمارة ليلة القدر أنها صافية [بلجة] (٤) كأن فيها قمراً ساطعاً، ساكنة [ساجية] (٥)، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل كوكب أن يرمى به فيها

(١) فضائل الأوقات (٢٤٠)، وما في معناه حديث واثلة عند الطبراني (٢٢/ ٥٩)، قال في المجمع (٣/ ١٧٩): ويه بشر بن عون عن بكار بن تميم وكلاهما ضعيف. مسند الشاميين (٣٣٨٤)، والحديث المذكور هنا عن ابن عباس عند الطيالسي (٢٦٨١)، وابن خزيمة (٣/ ٣٣١)، وكشف الأستار (١/ ٤٨٦) , وذكره الهيثمي في المجمع (٣/ ١٧٧)، وقال: رواه البزار وفيه سلمة بن وهرام وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام. ما ذكره الذهبي في الميزان (٢/ ١٩٤)، والبيهقي في شعب الإِيمان (٧/ ٢٩٢)، وفضائل الأوقات (٢٤٠)، ومحمد بن نصر في قيام الليل (١٨٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٣٥١).
(٢) في مسند أحمد (٥/ ٣٢٤)، والتمهيد (٢٤/ ٣٧٣)، ومحمد بن نصر في قيام الليل (١٨٦)، والمعرفة والتاريخ للفسوي (١/ ٣٨٦)، والشعب (٧/ ٢٩٣) , وفيه خالد بن معدان لم يصح سماعه من عبادة. وانظر: المراسيل لابن أبي حاتم (٤٩).
(٣) زيادة من المسند.
(٤) في التمهيد (بلجاء).
(٥) زيادة من المسند.