للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال البغوي (١): سبب قتله أنه -عليه الصلاة والسلام- بعثه مصدقاً وكان له مولى يخدمه، وكان مسلماً فنزل منزلاً وأمر المولى أن يذبح ويصنع طعاماً فاستيقظ ولم يصنع له شيئاً فعدا عليه وقتله، ثم ارتد مشركاً، وكانت له قينتان تغنيان بهجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر بقتلهما معه فقتلت إحداهما وهربت الأخرى.

وفي "شرح السنة" (٢) للبغوي [أيضاً] (٣) إنما أمر بقتله، لأنه كان بعثه في وجه مع رجل من الأنصار، وأمّر الأنصاري عليه فلما كان ببعض الطريق وثب على الأنصاري، فقتله، وذهب بماله.

ونقل النووي: في "شرح مسلم" (٤) عن أهل السير أن الذي قتله هو سعيد بن حريث، وفي "سنن أبي داود" (٥) و"النسائي" (٦) من حديث [سعد] (٧) بن أبي وقاص أنه استبق إليه سعيد بن حريث،


(١) ليست في البغوي وإنما المذكور ما يأتي بعده، وانظر سيرة ابن هشام (٤/ ٢٨)، وعيون الأثر (٢/ ٢٣٧)، والمغازي للواقدي (٨٥٩، ٨٦٠)، وفتح الباري (٤/ ٦١).
(٢) البغوي في شرح السنة (٧/ ٣٠٥) الدرر في المغازي والسير لابن عبد البر (٢٣٣)، وذكره في الفتح (٤/ ٦١).
(٣) زيادة من ن هـ.
(٤) (٩/ ١٣٢).
أقول هذا وهم من المؤلف -رحمنا الله وإياه- وما ذكره أحد الأسماء التي ذكرها النووي لابن خطل.
(٥) سبق تخريجه. انظر: ت (١، ٢)، (ص ١٥٥، ١٥٦).
(٦) سبق تخريجه. انظر: ت (١، ٢)، (ص ١٥٥، ١٥٦).
(٧) في ن هـ (سعيد).

<<  <  ج: ص:  >  >>