للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيحه (١)، ثم قال: والأشبه عندي في الفصل بين الخبرين بأن يجعلا في [وقتين] (٢) متباينين، فيقال: إن المصطفى -عليه أفضل الصلاة والسلام- لما فتح مكة دخل الكعبة فصلى فيها على [رواية] (٣) أصحاب ابن عمر عن بلال وأسامة بن زيد، وكان ذلك يوم الفتح، قاله حسان بن عطية عن نافع عن ابن عمر، ويُجعل نفيُ ابن عباس صلاة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في الكعبة في حجته التي حج فيها، حتى [يكونان] (٤) فعلان في [حالين متباينين] (٥) لأن ابن عباس [نفاها] (٦) وزعم أن أُسامة (٧) أخبره بذلك، وأخبر أبو الشعثاء عن عمر [أنه عليه الصلاة والسلام] (٨) صلَّى [فيه] (٩) وزعم أن أسامة أخبره بذلك، فإذا حمل الخبران على ما وصفنا في الموضعين المتباينين بطل التضاد بينهما وصح استعمال كل واحد منهما هذا آخر كلامه، وهو جمع مبين: [لكن روى الأزرقي عن جده قال: سمعت سفيان يقول: سمعت غير واحد من أهل العلم يذكرون أن


(١) (٧/ ٤٨٣).
(٢) في المرجع السابق (فعلين).
(٣) في المرجع السابق (ما رواه) ".
(٤) في ابن حبان (يكون).
(٥) في حالتين متباينتين.
(٦) العبارة (نفي الصلاة في الكعبة عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم -).
(٧) زيادة في ن هـ (بن زيد).
(٨) أن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٩) في البيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>