للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال له: افتح فاك قال: ففتح فاه، فألقمه ذلك الرق، وقال: إشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة وإني أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود، وله لسان ذلق، يشهد لمن يستلمه بالتوحيد" فهو يا أمير المؤمنين يضر وينفع، فقال عمر: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن (١).

رابعها: في الحديث دلالة على أنه ينبغي للعالم أن يبين للناس السنن بقوله وفعله.

خامسها: فيه أيضاً دلالة على أن المرجع في ذلك إلى الشارع دون غيره.

سادسها: فيه أيضاً دلالة على أن الإِمام العالم المقتدى به إذا خاف على الناس فعل محذوراً واعتقاده أو انجرار المشروع إلى ذلك أن يبينه ويوضحه للناس في المجامع والمواسم [وفسره] (٢) بالإِيضاح والبيان ليكون بيناً.

سابعها: لا يشرع التقبيل إلَاّ للحجر الأسود وللمصحف (٣)


(١) الحاكم (١/ ٤٥٧)، والدر المنثور (٣/ ٦٠٥)، والشعب للبيهقي (٧/ ٥٨٩)، قال ابن الملقن في مختصر المستدرك (١/ ٣٤٣) فيه: أبو هارون ساقط.
(٢) في ن هـ (وشهره).
(٣) قال الزركشي في البرهان في علوم القرآن (١/ ٤٧٨): يستحب تقبيل المصحف.
لأن عكرمة بن أبي جهل -رضي الله عنه- كان يقبله، وبالقياس على تقبيل الحجر الأسود، ولأنه هدية لعباده فشُرع تقبيله كما يستحب تقبيل =

<<  <  ج: ص:  >  >>