للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما مولاه حُمران: فهو بضم الحاء المهملة، ابن أبان، وقيل: ابن (١) وقيل: (٢) أبي، مدني قرشي أموي، مولاهم، تابعي، كان من سبي عين التمر، كان للمسيب ابن نجبة فابتاعه عثمان وأعتقه، أدرك أبا بكر وعمر وروى عن عثمان ومعاوية، وعنه: عروة بن الزبير وغيره، وهو أول من دخل المدينة من سبي المشرق، ذكره البخاري في الضعفاء، واحتج به في صحيحه، وكذا مسلم والباقون، وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، لم أرهم يحتجون بحديثه، مات سنة خمس وسبعين، أغرمه الحجاج مائة ألف؛ لأنه [كان] (٣) ولي نيسابور، ثم رد عليه ذلك بزيادة بشفاعة عبد الملك.

الوجه الثاني: قوله "دعا بوضوء" الوَضُوء بفتح الواو: الماء، وبالضم: اسم لفعل الوضوء، وقيل بالفتح فيهما وهو قليل، وحكي

ضمهما وهو شاذ، والطهور كالوضوء فيما ذكرناه، وأصل الوضوء من الوضاءة وهي النظافة والحسن، وذكر الشيخ تقي الدين أن الوضوء بالفتح إذا قلنا إنه الماء هل هو اسم لمطلق الماء أو للماء بقيد الوضوء به [أو (٤) إعداده] (٥) [للوضوء] (٦) له، فيه نظر يحتاج


(١) في ن ب ج زيادة (أبا).
(٢) في نسخة ب (ابن).
(٣) زيادة من ن ب.
(٤) زيادة من ب (به)، والعبارة كما في إحكام الأحكام مع الحاشية (١/ ١٦٥) بقيد كونه متوضئًا به.
(٥) في إحكام الأحكام (١/ ٣٢) (معدًا).
(٦) زيادة من إحكام الأحكام (١/ ٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>