للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرواية بيان موضع الاصطياد. فاستفده. وفي "صحيح أبي حاتم ابن حبان" (١) من حديث أبي سعيد الخدري. أنه -عليه الصلاة والسلام- بعث أبا قتادة الأنصاري على الصدقة وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه محرمون حتى نزلوا بعسفان ثثية الغزال. فإذا هم بحمر وحش ... الحديث.

(الخامس): في الحديث أحكام:

الأول: أن الإِمام وأصحابه إذا خرجوا في طاعة من حج أو غيره وعرض لهم أمر يقتضي تفريقهم فرقهم طلبًا للمصلحة فإن السنة عدم تفرق الرفقة في السفر.

الثاني: جواز اصطياد الحلال الصيد المباح وهو إجماع.

الثالث: أن عقر الصيد ذكاته.

الرابع: عدم الإِقدام على الشيء حتى يعرف حكمه.

الخامس: جواز الاجتهاد في زمنه - صلى الله عليه وسلم - حيث أكلوا بعضه باجتهاد وفي "صحيح مسلم" (٢): "فأكل منه بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبى بعضهم" الحديث.

السادس: الرجوع إلى النصوص عند تعارض الأدلة بالاشتباه أو الاحتمال.


(١) سبق تخريجه، وقد قال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (٤/ ٢٤): وقد وقع في حديث أبي سعيد المذكور أن ذلك وقع وهم بعسفان. وفيه نظر. وتصحيح ما سيأتي وذكر القاحة ... إلخ.
(٢) مسلم (١١٩٦) (٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>