للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رباع؟ " سببه ما أسلفناه في طرق الحديث من كونه ورث أبا طالب مع طالب دون عليّ وجعفر.

و"الرباع" جمع ربع، وهو المنزل الذي كان يرتعون فيه ويقيمون به، وربع القوم: محلتهم.

ومعنى: "هل" هنا: النفي، أي: ما ترك لنا عقيل من دار، وأصل وضعها للاستفهام.

وتأتي أيضًا: بمعنى النهي، نحو قوله -تعالى-: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (٩١)} (١)، أي: انتهوا.

أو بمعنى قد: نحو قوله - تعالى-: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} (٢).

وفي إضافة الدار [إليه] (٣) احتمالان للقاضي:

أحدها: إضافة سكنى لا ملك، فإن أصلها كان لأبي طالب؛ لأنه الذي كفله حين كان أكبر ولد عبد المطلب، فاحتوى عليها وعلى غيرها من أملاك عبد المطلب، وحازها وحده لسنه على عادة الجاهلية (٤).

ثانيها: أنه -عليه الصلاة والسلام- كان له فيها نصيب، فأخرجها عقيل عن أملاك بني عبد المطلب، كما فعل أبو سفيان


(١) سورة المائدة: آية ٩١.
(٢) سورة الإنسان: آية ١.
(٣) في ن هـ ساقطة.
(٤) انظر: شرح مسلم (١٠/ ١٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>