للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأمة: أمّ، يقال: أمّة زيد.

والمراد بالأمة إذا قلنا: أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -: المؤمنون خاصة، هذا هو الحق، وقد يطلق على غيرهم بعلاقة كونه مرسلًا إلى الناس (١) أجمعين (٢).

رابعها: قوله: "يوم القيامة" يوم: من الأسماء الشاذة لوقوع الفاء والعين فيه حرفي علة فهو من باب ويل وويح، والقيامة: فعالة

من قام يقوم، أصله القوامة فقلبت الواو فيه ياء لانكسار ما قبلها.

خامسها: قوله: "غرًا محجلين" [أهما] (٣) منصوبان على الحال من الضمير في يدعون وهو الواو.

والأصل يدعوون بواوين تحركت الأولى وانفتحَ ما قبلها قلبت ألفًا، اجتمع ساكنان الألف والواو بعدها فحذفت الألف لالتقاء الساكنين فصار يُدعون، ومعناه -والله أعلم-: يُدعون إلى موقف الحساب أو إلى الميزان أو إلى غير ذلك.


= قال. وكذا أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٣١٦، ٣١٧)، وصححه ووافقه الذهبي، وهو في المطالب العالية برقم (٤٠٥٧).
(١) المراد بالأمة هنا أمة الإِجابة وهم المسلمون؛ لأنها قد تطلق ويراد بها أمة الدعوة وليت مرادة هنا.
(٢) وقد تأتي أمة: يعني أمره - صلى الله عليه وسلم - الكفار منهم خاصة. قال تعالى: {كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ} يعني الكفار خاصة. كشف السرائر لابن العماد (من ٨٨). انظر: نزهة الأعين لابن الجوزي (١٤٢)، والأشباه والنظائر للثعالبي (٧١).
(٣) في ن ج ساقطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>