للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واشتريت به مخرفًا في بني سلمة، وكان ذلك أول مال تأثلته في الإِسلام" (١)، وقوله: "ثلاثًا"، أي كرر هذه اللفظة ثلاثًا وذلك في

مجلس واحد بين كل واحدة بينهما فصل ما. وقال بعضهم: يحتمل أن يكون قالها متواليًا ليكون أثبت في نفس السامع، وأن يكون

مفرقًا. قلت: وهذا هو المصرح به في الحديث.

ثالثها: "حنين"، واد بين مكة والطائف وراء عرفات بينه وبين مكة بضعة عشر ميلًا، وهو معروف.

وبين غزوة "حنين" و"فتح مكة" خمس عشر ليلة، فإن الفتح كان في عشرين رمضان سنة ثمان "وحنين" خامس شوال منها وكان يقصر في هذه المدة الصلاة.

رابعها: روى أبو داود في "سننه" (٢) من حديث أنس، أن أبا قتادة قتل ذلك اليوم عشرين رجلًا وأخذ أسلابهم. وفي رواية لأحمد (٣): "فجاء أبو طلحة بسلب أحد وعشرين رجلًا".


(١) الذي يظهر من سياق المؤلف -رحمنا الله وإياه- للقصة أنه أوردها بالمعنى.
(٢) الذي في سنن أبي داود (٢٧١٨)، ومسند أحمد (٣/ ١٩٠، ٢٧٩)، وأبو طلحة لا كما ذكره المؤلف -رحمه الله-.
(٣) مسند أحمد (٣/ ١١٤، ١٩٠، ٢٧٩)، والذي في المسند (عشرين رجلًا)، وإنما جاء ذلك في صحيح ابن حبان (٤٨٤١).
تنبيه: ذكر ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (٨/ ٤٠) "راجلًا" بدل "رجلًا" ونسبه لأحمد. وبعد الاطلاع على المسند وجد الصواب "رجلًا" في الموضعين فليصحح. وعند أبي "داود" كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>