للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لما يفعل به الشيء كالسنون وهو ما يسنن به، وكالبرود وهو ما تبرد به العين. قاله ابن مالك كما نقله عنه النووي إملاءًا، وقد يكون أيضًا مصدرًا كما نقله الراغب (١) عن سيبويه: و "طهور" في هذا الحديث، يجوز أن تكون من القسم الأول، وأن تكون من الثاني.

قال القاضي عياض: [استدل] (٢) الشافعية والمالكية على الحنفية بهذا الحديث في أن المراد بالطهور في قوله تعالى: {مَاءً

طَهُورًا (٤٨)} (٣) أي مطهرًا [فإنه] (٤) متعد خلافًا لهم، فإنهم قالوا: إنه طاهر في نفسه، قاصر غير متعد.

قال الشيخ تقي الدين: ووجه الاستدلال [منه] (٥) أنه - عليه الصلاة والسلام - ذكر خصوصية لكونها طهورًا أي مطهرة [ولو] (٦) كان "الطهور" هو الطاهر لم تثبت الخصوصية، فإن طهارة الأرض عامة في [حق] (٧) كل الأمم.

(٨) السادس: قوله: "فأي ما"، "أي": اسم مبتدأ فيه معنى الشرط.


(١) مفردات القرآن (٣٠٨).
(٢) في ن ب (استدلت).
(٣) سورة الفرقان: آية ٤٨.
(٤) في ن ب (وإنه).
(٥) زيادة من ن ب.
(٦) في ن ب (فلو).
(٧) زيادة من ن ب.
(٨) في ن ب زيادة (واو).

<<  <  ج: ص:  >  >>