للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: "إن الإيمان ليأرز إلى المدينة، كما تأرز الحية إلى جُحرها".

وقوله: "اللهم حبب إلينا المدينة كحُبنا مكة، أو أشد".

ولا يجوز أن يسأل ربه أن يُحبب إليه الأدون زيادة على الأعلى.

والجواب: أنا نحمل هذه الأخبار ونظائرها على فضلها على سائر البلاد سوى مكة.

وكذلك الجواب عن قوله: "اللهم إنهم أخرجوني من أحب البقاع إلي، فأسكني أحب البقاع إليك"؛ معناه: بعد مكة بدليل ما ذكرنا من حديث أبي هريرة، وعبد الله بن عدي، وقوله لمكة: "والله إنك لخير أرض الله، وأحب البلاد إلى الله تعالى".

واحتج بأن عمر أنكر على عبد الله بن عباس قوله: إن مكة خير من المدينة، وقال: أين القائل: لمكة خير من المدينة؟

ولم يُحفظ عن أحد إنكار عليه ما أنكره على ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>