للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرع الأوّل الرزق، والعطاء، والفرق بينهما

أوَّلًا: تعريف الرزق:

١ - الرزق في اللُّغة: - بكسر الراء -: ما ينتفع به، - وبفتحها -: العطاء أو العطاء الجاري.

فالرِّزق: بالكسر مأخوذ من رَزَقَ، وهو: ما ينتفع به، والجمع أرزاق.

والرَّزق: بالفتح: هو العطاء، أو العطاء الجاري. يقال: كم رزقك في الشهر؟: كم راتبك؟. يقال: رزَق الخلقَ رَزقًا ورِزقًا، فالرَّزق - بفتح الراء - هو المصدر الحقيقي، وبالكسر: الاسم. ويجوز أن يوضع موضع المصدر (١).

والأرزاق نوعان: ظاهرة للأبدان , كالأقوات. وباطنة للقلوب، والنفوس؛ كالمعارف، والعلّوم. والرزق يقال للعطاء الجاري تارة، دنيويًا كان، أو أخرويًا، وللنصيب تارة، ولما يصل إلى الجوف، ويتغذى به تارة، يقال: أعطى السلطان رزق الجند، ورزقت علمًا (٢).

[٢ - الرزق في الاصطلاح]

عرّف العلماء الرزق بتعريفات عدة منها:

التعريف الأوّل: "أنّه: ما يفرض في بيت المال بقدر الحاجة، والكفاية مشاهرة، أو مياومة (٣).


(١) لسان العرب لابن منظور: ١٠/ ١١٥، المصباح المنير للفيومي: ص ٢٢٥، مختار الصحاح للرازي: ص ٢٤١.
(٢) المفردات للراغب ص ٣٥١، المعجم الوسيط لإبراهيم مصطفى وجماعة: ص/ ٣٤٢.
(٣) الدر المختار شرح تنوير الأبصار للحصفكي مع حاشيته رد المحتار: ٥/ ٤١١، نتائج الأفكار تكملة فتح القدير: ٨/ ٤٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>