للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدّليل الثّالث:

عن خارجة بن الصلت (١) التميمي، عن عمه (٢)، قال: أقبلنا من عند رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، فاتينا على حي من العرب، فقالوا: إنا أنبئنا أنكم جئتم من عند هذا الرَّجل بخير، فهل عندكم من دواء أو رقية، فإن عندنا معتوهًا في القيود؟ قال: فقلنا: نعم، قال: فجاؤوا بمعتوه في القيود، قال: فقرأت عليه بفاتحة الكتاب ثلاثة أيّام، غدوة وعشية، كلما ختمتها أجمع بُزاقي، ثمّ أتفل، فكأنما نشط من عقال قال: فأعطونى جعلا، فقلت: لا، حتّى أسأل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، فقال - صلّى الله عليه وسلم -: (كُلْ فلَعَمري، من أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق) (٣).


(١) هو خارجة بن الصلت البرجمي الكوفي من ثقات التابعين، روى عن عبد الله بن مسعود وعن عمه علاقة، وروى عنه الشّعبيّ وعبد الأعلى.
انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٣/ ٣٧٤، الثقات لابن حبّان ٤/ ٢١١، تهذيب التهذيب لابن حجر ٣/ ٥٧.
(٢) هو: علاقة بن صُحار التميمي السليطي، ويقال: البرجمي، وله صحبة ورواية عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، وقيل: اسمه: عبد الله، وقيل: العلّاء، وقيل: علاقة ابن شجّار، وقيل: شجّار، والأول أكثر. انظر: أسدّ الغابة لابن الأثير ٤/ ٧٣، الإصابة لابن حجر: ٢/ ٤٩٢ رقم (٥٦٥٤) والاستيعاب لابن عبد البرّ ٣/ ١٦٢. وانظر: معالم السنن للخطابي مع مختصر المنذري ٥/ ٧٣، ٣٦٨.
(٣) أخرجه أبو داود في الطب، باب كيف الرقي؟ ٤/ ١٣ (٣٨٩٦) (٣٩٠١) وفي كتاب البيوع، باب في كسب الأطباء ٣/ ٢٦٦ (٣٤٢٠)، والنسائي في الكبرى، كتاب عمل اليوم واللّيلة، باب ما يقرأ على المعتوه ٦/ ٢٥٥ (١٠٨٧١)، وأحمد في المسند ٥/ ٢٦٧ (٢١٨٢٩)، (٢١٨٣٠)، وابن أبي شيبة في المصنِّف، كتاب الطب، باب في الأخذ على الرقية ٨/ ٥٣ (٢٦٣٨). وصححه ابن حبّان ١٣/ ٤٧٤ (٦١١٠)، والحاكم في المستدرك ١/ ٥٥٩، ٥٦٠ ووافقه الذهبي، وصححه الألباني، صحيح سنن أبي داود ٢/ ٧٣٨ (٣٣٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>