للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا (يعلم) فيه مفسدة، ولا مضرة وهذا قائم في مسألتنا. فوجب أن يكون حسناً.

فإن قيل: (إنما) جاز ذلك، لأن فيه إطفاء الحرارة عن قلبه، وفي ذلك بقاء الحياة، وفي تركها إهلاكها.

والجواب: أنه كان يجب أن يتقدر ذلك بما يحتاج إليه الحياة، ولا (تجوز) الزيادة على ذلك، ومن رام بقدر ذلك تقدير ما تحتاج إليه الحياة (عدة العقلاء) مجنوناً.

(وجواب آخر): (وهو) أن الكف عن التنفس وإن تلف الإنسان فليس بقبيح عندهم، لأنه ليس يجب على الإنسان (أن يصلح) ملك غيره، وإنما يجب أن لا يتلفه، وليس في الكف عن التنفس إتلافه، وإنما فيه ترك مصلحته، وترك (التعرض) للتصرف/٢٠١ أفي الهواء، لأنه ملك الله سبحانه وتعالى ولم يأذن فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>