للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لحصول المقصود منها وهو اجتناب النهي بكونه لم يوجد وإن [لم] (١) يكن نية، نعم يحتاج إليها في حصول الثواب المترتب على الترك" (٢).

قال ابن حجر: "والتحقيق أن الترك المجرد لا ثواب فيه، إنما يحصل الثواب بالكف الذي هو فعل النفس، فمن لم تخطر المعصية بباله أصلًا ليس كمن خطرت فكف نفسه عنها خوفًا من الله تعالى" (٣).

وقال أيضًا: "الذي يحتاج إلى النية هو العمل بجميع وجوهه لا الترك المجرد" (٤).

ونقل عن الزين بن المنيِّر (٥) في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وليمسك عن الشر فإنه له صدقة" قوله: "إنما يحصل ذلك المسك عن الشر إذا نوى بالإمساك القربة


= و "الإتقان في علوم القرآن" و "همع الهوامع شرح جمع الجوامع في النحو".
[شذرات الذهب (١٠/ ٧٤)، الضوء اللامع (٤/ ٥٦ / ٢٠٣)].
(١) ليست في الأصل ولا يستقيم المعنى بدونها.
(٢) الأشباه والنظائر في قواعد وفروع فقه الشافعية (١/ ٤١) لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت/ ٩١١ هـ)، تحقيق: محمد حسن محمد حسن إسماعيل الشافعي، ط. (١٤٢٢ هـ - هـ ٢٠٠١ م)، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.
(٣) فتح الباري (١/ ٢١).
(٤) المرجع السابق (١/ ٢١)، وذلك بعد ما أدخل الكف في العمل.
(٥) هو: أبو العباس أحمد بن منصور الجذامي، الإسكندري، المالكي، المعروف بابن المنير، المفسر، الأصولي الفقيه، توفي سنة ٦٨٣ هـ، من كتبه "البحر الكبير في نخب التفسير" و "مختصر التهذيب".
[شذرات الذهب (٧/ ٦٦٦)، سير أعلام النبلاء (١٧/ ٣٢٦)].