للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بخلاف محض الترك" (١)، وأقره على ذلك.

وقال النووي (٢): " والمراد أنه إذا أمسك عن الشر لله تعالى كان له أجر ذلك كما أن للمتصرف بالمال أجرًا" (٣).

ونقل ابن حجر عن الكرماني (٤) أنه نازع في إطلاق الشيخ محيي الدين عن الترك أنه لا يحتاج إلى نية بأن التروك إذا أريد بها تحصيل الثواب بامتثال أمر الشارع فلابد فيها من قصد الترك وأقره على ذلك (٥).


(١) المرجع السابق (٣/ ٣٦٢).
(٢) هو يحيى بن شرف بن مري الحزامي النووي الشافعي الملقب بمحيي الدين، ويكنى بأبي زكريا، جمع إلى العلم الزهد في الدنيا والقوة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولد سنة ٦٣١ هـ، وتوفي سنة ٦٧٦ هـ، وله كتب منها "شرح مسلم" و "شرح المهذب" و "روضة الطالبين".
[سير أعلام النبلاء (١٧/ ٣٢١)، شذرات الذهب (٧/ ٦١٨)، البداية والنهاية (١٧/ ٥٣٩)].
(٣) المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (٧/ ٩٦): يحيى بن شرف النووي ت/ ٦٧٦ هـ، تحقيق: خليل مأمون شيحا، ط. الثالثة (١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م)، دار المعرفة، بيروت - لبنان.
(٤) هو: محمد بن يوسف بن علي بن سعيد شمس الدين الكرماني، عالم بالحديث، أصله من كرمان، قال ابن حجر: تصدى لنشر العلم ببغداد ثلاثين سنة، ولد سنة ٧١٧ هـ، وتوفي سنة ٧٨٦ هـ، من كتبه "الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري" و "شرح مختصر ابن الحاجب" وسماه لا السبعة السيارة" لأنه جمع فيه سبعة شروح.
[الدرر الكامنة (٦/ ٦٦)، شذرات الذهب (٨/ ٥٠٥)].
(٥) فتح الباري (١/ ١٤).