للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر الرملي (١) أن "التروك وإن كانت لا تفتقر إلى نية في عهدة الخروج من التكليف بها، لكن لا يثاب عليها إلا بها" (٢).

وقال أحمد الحنفي الحموي (٣) في شرحه على الأشباه والنظائر لابن نجيم: "لا يثاب المكلف على التروك إلا إذا ترك قصدًا، فلا يثاب على ترك الزنا إلا إذا كف نفسه عنه قصدًا" (٤).

وقال الزركشي: "لا يحصل الثواب على الكف إلا مع النية والقصد" (٥).


(١) هو: محمد بن أحمد بن حمزة الرملي المنوفي المصري الأنصاري الشافعي شمس الدين، ولد بالقاهرة سنة ٩١٩ هـ، وولي افتاء الشافعية، من تصانيفه: "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج للنووي"، "غاية البيان في شرح زبد ابن رسلان"، توفي سنة ١٠٠٤ هـ.
[الأعلام للزركلي (٦/ ٧)، معجم المؤلفين (٣/ ٦١)].
(٢) غاية البيان في شرح زبد ابن رسلان (١/ ٧): محمد بن أحمد الرملي الأنصاري، دار المعرفة - بيروت.
(٣) هو: أحمد بن محمد مكي: أبو العباس شهاب الدين الحسيني الحموي، حموي الأصل، حنفي، تولى إفتاء الحنفية، توفي سنة ١٠٩٨ هـ[الأعلام للزركلي (١/ ٢٣٩)].
(٤) غمز عيون البصائر شرح الأشباه والنظائر (١/ ٩٤): شهاب الدين أحمد الحموي الحنفي ط. الأولى (١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م)، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.
(٥) البحر المحيط (١/ ٣٨٥).