للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أدخله الجنة، ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية، ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل" (١).

* ومن ذلك: أن يخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أراد أن يأمر ثم ترك خشية المشقة:

ومثاله:

ما ورد عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصلاة العشاء الآخرة، فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك، فقال حين خرج: "إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم، ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة"، ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى (٢).

وورد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لولا أن أشق على المؤمنين لأمرتهم بتأخير العشاء" (٣).

[المسألة التاسعة: الترك لأجل مراعاة حال الآخرين]

وذلك لأجل ألا يشق عليهم، ومن ذلك:


(١) رواه البخاري (١/ ١١٤ / ٣٦) كتاب الإيمان، باب الجهاد من الإيمان، ومسلم (٣/ ١٤٩٥ - ١٤٩٦/ ١٨٧٦) كتاب الإمارة، باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله.
(٢) رواه مسلم (١/ ٤٤٢ / ٦٣٩) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب وقت العشاء وتأخيرها.
(٣) رواه أبو داود (١/ ١٢ / ٤٦) كتاب الطهارة، باب السواك، وهذا لفظه، وبلفظ قريب رواه النسائي (١/ ٢٦٦) كتاب الصلاة، باب ما يستحب من تأخير العشاء، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (١/ ٢٢ / ٤٦).