للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع بين الرجلين من قتلى أُحد في ثوب واحد، ثم يقول: "أيهم أكثر أخذًا للقرآن؟ "، فإذا أشير له إلى أحدهما قدَّمه في اللحد وقال: "أنا شهيد على هؤلاء"، وأمر بدفنهم بدمائهم ولم يصل عليهم ولم يغسلهم (١).

* ترك الجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في الصلاة:

عن أنس - رضي الله عنه - قال: "صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدًا منهم يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" (٢) أي في الفاتحة.

[* ترك مبايعة المجذوم]

عن عمرو بن الشريد - رضي الله عنه - عن أبيه قال: كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنا قد بايعناك فارجع" (٣) (٤).

[* ترك الأذان والإقامة لصلاة العيد]

عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة


(١) رواه البخاري (٣/ ٢٥٢ / ١٣٤٧) كتاب الجنائز، باب من يقدم في اللحد.
(٢) رواه مسلم (١/ ٢٩٩ / ٣٩٩) كتاب الصلاة، باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة.
(٣) رواه مسلم (٤/ ١٧٥٢ / ٢٢٣١) كتاب السلام، باب اجتناب المجذوم ونحوه.
(٤) هذا المثال يحتمل أن يكون من قبيل الترك المسبب، فيكون ذكر السبب هنا عن طريق الإيماء والتنبيه، لكن الذي أميل إليه أنه من الترك المطلق إذ كون هذا الحديث من قبيل فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لشيء عقب شيء فيفهم أنه كان لأجله؛ أقرب من توصيفه بأنه ربط للحكم باسم مشتق منه.