للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• أنه صار شعارًا للموتى، وفي تركه ازراء بالميت وتعريض العِرضَ للكلام فيه.

• أن في الاشتغال بالذكر ونحوه ترك التكلم واللغط بأمور الدنيا.

• أن فيه مخالفة اليهود والنصارى في جنائزهم حيث اعتادوا السكوت فيها.

أما هو -الشيخ علي محفوظ- فقد ذهب إلى أن ذلك بدعة.

قال: "ومن البدع السيئة: الجهر بالذكر أو بقراءة القرآن أو البردة أو دلائل الخيرات ونحو ذلك، وكل هذا مكروه، للإجماع على أن السنة في تشييع الجنازة السكوت وجمع الفكر للتأمل في الموت وأحواله، وعليها عمل السلف رضوان الله عليهم".

واستدل على ذلك بدليلين:

الأول: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يحب الصمت عند ثلاث: عند تلاوة القرآن وعند الزحف وعند الجنازة".

لكن هذا الحديث ضعيف، فقد رواه الطبراني (١) وفيه راوٍ لم يسم (٢).

الثاني: ما ورد من قول بُكَيْر بن عتيق، قال: كنت في جنازة فيها سعيد بن


(١) في المعجم الكبير (٥/ ٢١٣ / ٥١٣١) عن رجل عن زيد بن أرقم.
(٢) قاله الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٩)، وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٥٨٤ / ٩٥٩) وقال: قال أحمد بن حنبل: ليس بصحيح، وضعفه الألباني في الضعيف الجامع حديث رقم (١٧٠٣).