للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكذلك إن قال له: أعتقتك عن المسلمين، أو أنت حر عنهم، فهذا حكمه حكم السائبة. لكن ليس يكره هذا مالك ولا غيره. ولم يختلف في جوازه ولزومه وإن اختلف لمن ولاؤه، وإنما كره لفظ السائبة في الأول لاستعمال الجاهلية لها في الأنعام وتحريم الله ذلك (١)، ولأنه كما قال مالك: أمر تركه الناس وتركوا العمل به.

وقوله (٢): "أعتق عبد الله بن عياش" (٣)، بشين معجمة.

وقوله (٤): "رجلاً (٥) يقال له العَلَمَّس" (٦)، كذا هو بتقديم العين المهملة على اللام مفتوحتين، بعدهما ميم مشددة وآخره سين مهملة، كذا هو في رواية ابن وهب في "المدونة". ولغيره: العملس (٧)، الميم على اللام.

وفي أول سند هذا الحديث (٨): "ابن وهب عن ابن أبي (٩) الزناد". وعند ابن باز: أشهب عن ابن أبي الزناد. وفي كتاب ابن سهل: أشهب (١٠) وابن وهب عن ابن أبي الزناد.


(١) يعني قوله تعالى: (ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام).
(٢) المدونة: ٣/ ٣٤٨/ ١٠.
(٣) هو ابن أبي ربيعة المخزومي المدني، سمع عمر بن الخطاب، روى عنه الحارث بن عبد الله بن عياش كأنه ابنه. انظر التاريخ الكبير: ١/ ١٤٩، وصرح ابن عبد البر في الاستيعاب: ٣/ ٩٦١ بأنه ابنه وهذا الراوي عنه المذكور في سنده عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش هو حفيده. انظر تهذيب الكمال: ١٧/ ٣٧.
(٤) المدونة: ٣/ ٣٤٨/ ١٠.
(٥) في ق وس وح: رجل. وهو في المدونة محكي على النصب.
(٦) لم أجد هذا الاسم. وقد كان لعبد الله بن عياش - على ما يبدو - عتقاء عديدون منهم من عرف اسمه من حملة العلم مثل جندب القارئ وأبي صالح، وسبق ذكر مولاه يزيد بن أبي زياد.
(٧) هكذا كان في أصل المؤلف، وزاد ناسخ ز هنا: (بتقديم)، وكتب في الطرة كلاماً خرم جله يمكن قراءته وترميمه كما يأتي: (سقط من خط المؤلف بتقد [يم] و [لا بد مـ] نه). والكلمة ثبتت في ق.
(٨) المدونة: ٣/ ٣٤٨/ ٩.
(٩) في ق وس: عن أبي الزناد.
(١٠) في ق: ثبت أشهب، وفي ح وم: أثبت وابن وهب.