للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كتاب الغرر (١)

قال الهروي (٢): وسمي (٣) بذلك من الغرور (٤)، وهو ما له ظاهر محبوب وباطن مكروه (٥)، ومنه قيل: للدنيا (٦) متاع الغرور.

قال القاضي (٧) وقد يكون من الغرارة، وهي الخديعة. ومنه: الغر للرجل الخداع، والغر أيضاً المخدوع. ومنه: المؤمن غر كريم (٨).

والخطر - بفتح الخاء - بمعنى الغرر. وأصله من المخاطرة، وهي المقامرة. والخطر (والمخاطرة) (٩) اسم لما يجعل لمن غلب، فسمي بيع


(١) المدونة: ٤/ ٢٠٥
(٢) أبو ذر الهروي: هو عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله، أصله من هراة، وتمذهب بمذهب مالك، ولقي جلة من أعلامه كابن القصار، وأبي سعيد الأبهري، وابن عباس البغدادي، وغيرهم. توفي في ذي القعدة سنة ٤٣٥ هـ. (ترتيب المدارك: ٧/ ٢٢٩، الديباج: ٢/ ١٣٢، الرسالة المستطرفة: ٢٣).
(٣) كذا في ع، وفي ح سمي.
(٤) كذا في ع وح، وفي ق: الغرر.
(٥) انظر لسان العرب، مادة: غرر.
(٦) كذا في ع وح، وفي ق: الدنيا.
(٧) في ح: المؤلف.
(٨) تمامه: المؤمن غر كريم، والفاجر خب لئيم. والحديث أخرجه الترمذي في كتاب البر والصلة، رقم الحديث: ١٨٨٧.
(٩) سقط من ع وح.