للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فانظره (١) وما (٢) تأوله من تقدم مثل قول محمد بن مسلمة (٣) (٤)، إذا عمي، أو أقعد، أو هرم، أو كانت الدابة سمينة فعجفت، أو انقطع ذنبها حتى تصير في غير حدها الذي تراد (٥) له، لم يكن له الرد، وأخذ قيمة العيب (٦).

قال القاضي: فأما ذكره (٧) العمى في الكتاب مع ما ذكر فلا شك أنه لم يقصده، إذ هو فوت محض، وقطع لمنفعة العبد، إلا ما لا بال له في بعضهم، وإنما ذكره (في) (٨) أول الباب، في تسمية (٩) العيوب المفسدة، ثم لم يذكره في سائر ما ذكره من العيوب الحادثة التي يخير فيها، فتأمله (١٠) تجده [صحيحاً] (١١) كما ذكرت لك، وكثير من الإبانة (١٢) لهذا (١٣)، فإنما تكلم أولاً فيما يعيبه (١٤) مما يجب فيه التخيير، ومما لا يجب، (ثم) (١٥)


(١) كذا في ع وح، وفي ق: فانظر.
(٢) كذا في ع وح، وفي ق: ما.
(٣) الذخيرة: ٥/ ١٠٨.
(٤) محمد بن مسلمة: هو أبو هشام محمد بن مسلمة بن محمد بن هشام بن إسماعيل، وهشام هذا هو أمير المدينة الذي ينسب إليه مد هشام؛ روى عن مالك وتفقه عنده، وعن الضحاك بن عثمان، وإبراهيم بن سعيد، وغيرهم؛ وأخذ عنه أحمد بن المعذل، وغيره؛ وكان أحد فقهاء المدينة، وله كتب فقه أخذت عنه. توفي سنة ٢١٦ هـ. وفي الديباج وشجرة النور سنة: ١٠٦ هـ. (انظر ترتيب المدارك: ٣/ ١٣١ - ١٣٢، والديباج: ٢/ ١٥٦، وشجرة النور، ص: ١/ ٥٦).
(٥) في ح: يراد.
(٦) انظر قول مالك في عجف الدواب في النوادر: ٦/ ٢٨٢.
(٧) في ح: ذكر.
(٨) سقط من ع وح.
(٩) كذا في ع، وفي ح: تسميته.
(١٠) في ح: تأمله.
(١١) ثبت في د، وسقط من ع وح وق.
(١٢) كذا في ح، وفي د: الأمانة، وفي ع وق: غير واضح.
(١٣) كذا في ع، وفي ح: فهذا.
(١٤) كذا في ع وح، وفي ق: لعيبه.
(١٥) سقط من ح.