للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والحمالة: [من] (١) الحمل. وأصلها من حمل الدية. وهي من الحمالة. وفي الحديث: "الحميل غارم" (٢).

والإدانة (بمعنى) (٣) الإيجاب. قال (الله) (٤) تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (٥)] (٦)، {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ} (٧) أصلها من الأذان. وهو الإعلام. والضامن أوجب على نفسه من أداء المال ما لزمه، وأعلن بذلك على نفسه.

وأما الصبير (٨): فمأخوذ من الصبر. وهو الثبات. وأصله الحبس. ومنه المصبورة (وهي) (٩) المحبوسة للرمي وفي حديث الحسن البصري (١٠): من أسلف (١١) فلا يأخذن (١٢) صبيراً ولا رهناً (١٣)، فكأنه أثبت على نفسه حقًّا وحبس نفسه لأدائه (١٤).

وأما الكوين: فمعناه مثل هذا كله، من قولهم: كنيت (١٥) لك


(١) سقط من ق.
(٢) لم أعثر عليه بهذا اللفظ إلا في المدونة من حديث ابن وهب. (المدونة: ٥/ ٢٥٣).
(٣) سقط من ح.
(٤) سقط من ح.
(٥) سورة إبراهيم: من الآية: ٧.
(٦) ساقط من ق.
(٧) سورة الأعراف: من الآية: ١٦٧.
(٨) الصبير: الكفيل، وصبير القوم زعيمهم، (لسان العرب: ٤/ ٤٣٩، مادة صبر).
(٩) سقط من ع وح.
(١٠) الحسن البصري: هو أبو سعيد الحسن بن يسار مولى زيد بن ثابت هو شيخ أهل البصرة وفقيهها تابعي رأى عثمان وطلحة كبار الصحابة. توفي ١١٠ هـ. (سير أعلام النبلاء: ٤/ ٥٦٣ وما بعدها).
(١١) كذا في ع وح، وفي ق: أسلم.
(١٢) كذا في ع وح، وفي ق: يأخذ.
(١٣) لم أعثر عليه في كتب الحديث، وقد ذكره ابن منظور في لسان العرب: ٤/ ٤٣٩.
(١٤) في ح: بأدائه.
(١٥) في ع وح: كننت.