للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في السفر الأول سببت هذه الإحالات في نوع من الاضطراب.

- ففي العتق: "وقد نبهنا على اختلاف لفظه هناك" - يعني: في الوصايا -.

- وفيه: "وقد تقدم الكلام عليها مستوعباً في الرهون".

- وفي كتاب "المكاتب": "وقد بيناه في السلم الثاني".

- وفي كتاب "أمهات الأولاد": " ... ومثله في كتاب "الشهادات"، وقد تكلمنا عليه هناك". أحال عليه ثلاث مرات.

وهذه الكتب المحال عليها وقعت كلها في السفر الثاني، ولا يتصور أن يحيل عليها كلها بهذه الصيغة وهو لم يصلها بعد، وإن كان يمكن مثل ذلك عند المراجعة والتنقيح (١).

أما انفراد النسخة "س" بوضع أحكام العبيد بعد العبادات وقبل أحكام الأسرة فمما يعارضه بعض الإحالات كذلك من قبيل قول المؤلف في كتاب الأيمان بالطلاق: "وسيأتي من هذا في العتق".

أما النسخ التي قدمت السلم على الصرف، فإن ما في كتاب السلم من إحالات المؤلف على كتاب الصرف لا يساعدها، ومن ذلك:

- قال في السلم: "وقد تكلمنا عليها في كتاب الصرف".

- وقال فيه: "قد مر كلام فضل ... في كتاب الصرف".

- وفيه أيضاً: "وقد مضى مثله في الصرف".

وربما سبب هذا الاختلاف بلبلة كذلك في تحديد مبتدأ ومنتهى الأجزاء في النص، إذ المؤلف جزأ كتابه عشرة أجزاء كما ذكر ابنه (٢) وكرره المقري (٣). وعند التلفيق بين النسخ أمكن تحديد بعض هذه المعالم الخاصة


(١) انظر مثلاً كيف أحال المؤلف في الجزء الأول من "الإكمال": ١/ ٣٧٣ على كتاب الفتن، وهو من آخر الكتاب.
(٢) انظر: التعريف: ١١٦.
(٣) أزهار الرياض: ٤/ ٣٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>