للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الكتب (١) المدونة والمختلطة؛ اختلفت الروايات في بعضها، ومنها ما أُرْتِجَ (٢) على أهل درسها وحفظها. وربما اختلف المعنى لذلك الاختلاف فحمل على وجهين، أو تحقق الصواب أو الخطأ في أحد اللفظين.

٢ - وفي ضبط حروف مشكلة على من لم يعتن بعلم العربية والغريب.

٣ - وأسماء رجال (٣) مهملة لا يعلم تقييدها إلا من تَهَمَّمَ (٤) بعلم الرجال والحديث. وقد استمرت روايات الأشياخ في الكتاب - في كثير منها - على الوهم الصريح، والتصحيف القبيح، لتوفر عامتهم وجمهورهم على علم المسألة والجواب، وتفرغهم لذلك عن التحقق (٥) بعلمي الأثر والإعراب.

وقد كنت كثيراً ما أجري معهم في المذاكرة منها نتفاً، وأجاذبهم في مجالس المناظرة من ذلك طُرفاً، وأقف عند ما لم أحط به علماً معترفاً. فاستخرت الله تعالى على الإجابة، واستوهبته الهداية (٦) في ذلك والتوفيق للإصابة (٧).


= علم التباين في النفوس ... وأنها منها مغلطة وغير مغلطة
(انظر نفح الطيب: ٥/ ٢٤٧).
وقول التفتازاني في "شرح المقاصد": هذه مغلطة تحير في حلها عقول العقلاء، ولهذا سميتها مغلطة الجذر الأصم. (انظر: كشف الظنون: ٢/ ١٦٦١).
(١) في ق وح وم ول: كتب.
(٢) في لسان العرب: أرتج على القارئ - على ما لم يسم فاعله - إذا لم يقدر على القراءة؛ كأنه أطبق عليه كما يرتج الباب ... وفي تهذيب اللغة: أرتج عليه: استغلق عليه الكلام. (اللسان: رتج).
(٣) في خ وح: الرجال، وهو مرجوح.
(٤) تهمم الشيء: طلبه. (اللسان: هم).
(٥) في ق ول: على التحقيق، وفي ح: عن التحقيق. وكلاهما غير سليم.
(٦) في ع وح ول: المتابة، وفي م: المثابة.
(٧) في ق: إلى الإصابة. وله وجه.