للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أي كشفها وعرضت عليه (١)، وأصله من الكشف والظهور.

والسقط (٢) من الولادة، بضم السين وفتحها وكسرها، وتقدم (٣).

وقول عمران بن الحصين (٤): "طلق في غير عدة"، معناه أنه لما لم يشهد عند طلاقه لم يحسب له تلك الأيام من العدة ولا تعتد بها، ولا يصدقان جميعاً في ذلك؛ إذ يتهمان على إسقاط العدة.

والأقراء (٥) هي الأطهار، على ما الكتاب (٦)، واحدها قُرء وقَرء بالضم والفتح. واختلف السلف ومن بعدهم هل هي الأطهار أو الحيض؟ وعند (٧) أهل اللغة يقع ذلك عليهما (٨) جميعاً (٩). وقيل: اشتقاقه من الجمع، وعليه شواهد من كلام العرب وقولهم (١٠): قريت الماء في الحوض، وما قرأت الناقة جنيناً قط (١١). وقيل: من الوقت، وشواهده من اللغة قولهم: هبت الريح لقرئها أي لوقتها (١٢). وقبل: من الانتقال، وشواهده قولهم: قرأ النجم إذا أفل، وقرأ إذا طلع.


= نقل عن محمد قبيل هذا ووضع علامة ظنها الناسخ فوق هذه الكلمة؛ إذ يبعد أن يحيل المؤلف على كتاب محمد في شرح لغوي.
(١) انظر هذا المعني في القاموس: جلى.
(٢) المدونة: ٢/ ٣٢٨/ ٧.
(٣) كذا في خ وع وح وس وم، وكان كتب في ز: وقد تقدم. ثم صحح على الواو ووضع علامة على "قد"، لعله ضرب عليه فيناسب ما هنا، وقد تقدمت اللفظة فعلا.
(٤) في المدونة ٢/ ٣٢٦/ ٢: سئل عن رجل طلق امرأته ولم يشهد وارتجع ولم يشهد فقال: طلق ... وعمران بن الحصين صحابي ترجمه في الإصابة: ٤/ ٧٠٥.
(٥) المدونة: ٢/ ٣٢٦/ ١٠.
(٦) كذا في خ وق وأصل المؤلف كما في حاشية ز وكتب ناسخ ز أيضاً في الحاشية: "سقطت له "في" ولا بد منها"، وأدخلها في المتن. وهي ثابتة في ع وح وس وم.
(٧) كذا في ز وق وع وس وم، وهو الراجح، وفي خ: عند.
(٨) كأنها في ز: عليها.
(٩) انظر هذا المعنى في اللسان: قرأ.
(١٠) كذا في ز وخ وق، ويمكن تخريجه على العطف على ما قبله.
(١١) انظر اللسان: قرأ.
(١٢) في خ وق: وقتها. وانظر هذا المعنى في اللسان أيضاً: قرأ.