للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله في أي زمان أمرهم فيه، وهي أيضا للعموم، كقولك: لا أعصيك ما طرد الليل النهار، أي: في جمع الأمنة.

قوله: (معنى الآية: لا يعصون الله ما أمرهم في الماضي):

قلنا: يبعد ذلك من جهة أن النحاة نصوا على أن (لا) لنفي المستقبل،،واستعمالها بمعنى (لم) قليل، نحو قوله تعالى: (فلا صدق ولا صلّى) [القيامة:٣١] أي لم يصدق، فيجتمع المجاز في الفعل المضارع وفي (لا) أيضا.

فالجواب المتقدم أولى، ويكون: (ويفعلون ما يؤمرون) إخبارا عن السجية التي هم عليها، لا سيما والفعل المضارع قد كثر استعماله في الحالة المستمرة، مقولهم: زيد يعطي ويمنع، ويصل ويقطع.

وقالت خديجة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق)

أي شأنك ذلك في الماضي، والحال، والمستقبل، وهو مجاز واحد في

<<  <  ج: ص:  >  >>