للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحد، بخلاف البيت والسقف، والتعدد في الخارج والعدد أمور ذهنية، ولكنها ليست متحدة في الخارج، بل لا توجد إلا في الذهن، فالتعدد لازم لها أبدا، ففات شرط صحة الحمل، وهو الاتحاد في الخارج، فلابد منه.

(سؤال)

قال النقشواني: قوله. (إن كان الجزء تمام المشترك، فهو الجنس) يشكل بماهية تركبت من شيئين يشارك بأحدهما حقيقة، وبالآخر حقيقة أخرى، كالإنسان يشارك الفرس في] الحيوان والملك في الناطق [، فإن أخذنا تمام المشترك مطلقا، فهو الإنسان، والإنسان ليس جنسا لنفسه، فحينئذ لابد من تقييد هذا الكلام بحقيقة معينة، ولا يطلق تمام المشترك مطلقا.

قوله: وأما الخارجي ... إلى آخر التقسيم.

ذكر في غير (المحصول) اللوازم ثلاثة منها بوسط، وثلاثة بغير وسط، وبها تصير ستة.

مثالها: الضاحك بالقوة لازم لحقيقة الإنسان بواسطة المتعجب بالقوة، وجعودة الشعر لازمة لزيد، بواسطة لزوم يبس المزاج، وليس هذين لازمين لحقيقة الإنسان لوجودها بدونهما، والوجود في بلاد (السودان) يلزمه السواد في الإنسان، بواسطة لزوم قرب الشمس من رءوس أهل ذلك المكان، عكسه البياض في الصقالب بواسطة بعد الشمس عن رءوس أهله حتى يقال: إنه إذا سكن طائفة من السودان بلاد الصقالبة وتناسلوا كان البطن الثالث الذي هو الذرية الثالثة بيضاء، عكسه إذا سكن الصقالبة بلاد السودان تكون الذرية

<<  <  ج: ص:  >  >>