للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسألة الخامسة في التأكيد: قوله: "هو الموضوع لتقوية ما يفهم من لفظ آخر" قد تقدم ما يرد عليه عند الفرق بينه وبين المرادف.

"قاعدة"

قال النحاة: التأكيد قسمان: لفظي، ومعنوي.

فاللفظي: هو إعادة اللفظ الأول بعينه.

والمعنوي: هو المؤكد بغيره نحو التأكيد بالنفس والعين.

"قاعدة"

قال النحاة: أكتعون أبصعون أبتعون لا تنفرد بأنفسها، ولا تتقدم على أجمعين، وما تصرف منه فتقول: جاء القوم أكتعون، ولا جاء القوم أكتعون أجمعون، بل لا ننطق بهذه الألفاظ إلا بعد النطق بـ"أجمعين" في الإفراد، والتثنية، والجمع.

"فائدة"

أكتعون مشتق من يكتع الجلد في النار إذا اجتمع كأن القوم اجتمعوا في المجيء كما يجتمع الجلد، وأبصعون من بصع العرق إذا خرج دمه دفعة، فكأن القوم لم يتأخر منهم أحد، وجاءوا جملة مع أنه قد تقدم أنه لا يجوز أن يراد معنى زائد على أصل المجيء، فإن التأكيد إنما يقويه الأول بإيفاد المجاز عنه من غير زيادة، وإنما ذكر هذه الاشتقاقات لوجه مناسبة التأكيد فقط؛ لأن الاجتماع مراد.

<<  <  ج: ص:  >  >>