للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الراوي لها عن الإمام محمد، مثل نوادر هشام التي رواها هشام بن عبيد الله الرازي، ونوادر أبي سليمان الجوزجاني، ونوادر المعلى بن منصور الرازي، والجرجانيات نسبة إلى علي بن صالح الجرجاني، والهارونيات نسبة إلى شخص اسمه هارون؛ وتارةً إلى مكان الرواية مثل الرَّقِّيات التي رواها محمد بن سماعة عن الإمام محمد عندما كان قاضياً بالرقة. وقد ضاعت معظم هذه النوادر (١). وتوجد نسخة من نوادر المعلى في إسطنبول (٢). ويذكر السرخسي وغيره من الفقهاء الأحناف المتقدمين نقولاً كثيرة عن هذه النوادر.

[س - كتب أخرى نسبت إليه]

أما كتاب العقيدة الشيبانية فلم تصح نسبته إليه (٣). فهي منظومة علمية، والمنظومات العلمية ظهرت متأخرة عن عصر الإمام محمد. كما أن فيها بيتاً يذكر فيه الإمام الشافعي وأحمد بن حنبل مما يقطع بعدم صحة نسبة هذا الكتاب إلى الإمام محمد (٤).

أما كتاب أصول الفقه الذي ذكره ابن النديم (٥)، وذكر له بروكلمان مخطوطة (٦) وزعم أن عليه شرحاً للسرخسي، فما هو إلا قطعة من كتاب الأصل كما يظهر من كلام بروكلمان نفسه حيث يشير إلى أنه يطابق نسخة من كتاب الأصل (٧).

وهناك كتابان آخران ذكرهما بروكلمان، وهما فتوى في منظومة، وقصيدة الشيباني؛ ولا تصح نسبتهما إليه (٨).


(١) الإمام محمد بن الحسن، ١٧٥ - ١٧٦.
(٢) تاريخ التراث العربي، المجلد الأول، الجزء الثالث، ٨٠.
(٣) تاريخ الأدب العربي، ٣/ ٢٥٥ - ٢٥٦؛ وتاريخ التراث العربي، المجلد الأول، الجزء الثالث، ٧٣ - ٧٤؛ والإمام محمد بن الحسن، ١٨٣ - ١٨٤.
(٤) المصدر السابق.
(٥) الفهرست، ٢٨٨.
(٦) تاريخ الأدب العربي، ٣/ ٢٥٦.
(٧) سيأتي الكلام على معنى كلمة الأصل والأصول في كلام الفقهاء الأحناف المتقدمين.
(٨) تاريخ الأدب العربي، ٣/ ٢٥٧؛ والإمام محمد بن الحسن، ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>