كتاب الأصل لمحمد بن الحسن - ت بوينوكالن

الإِمام والقوم (١) تامة، وصلاة النساء فاسدة. قلت: فإن صف قوم مستقبل الإِمام بوجوههم (٢) يأتمون بالإمام (٣)؟ قال: يجزيهم ذلك، إلا أن الإِمام قد أساء في ترك السترة فيما بينهم (٤). قلت: فإن صافّوا (٥) حلقة واحدة في جوف الكعبة فصلوا بإمام؟ قال: تجزيهم صلاتهم؛ إذ كل واحد منهم صلى على القبلة (٦)؛ لأن كلًّا على القبلة (٧). قلت: فإن كانوا في غير الكعبة (٨) فتحروا القبلة (٩) فصلى كل إنسان منهم إلى ناحية (١٠) بالتحري وائتموا (١١) بالإمام؟ قال: لا يجزئ من خالف (١٢) الإِمام؛ لأن الإِمام على غير قبلة (١٣)، فلا يجزيه أن يأتم به (١٤). ولا يشبه هذا الكعبة؛ لأن الكعبة (١٥) حيث ما وجَّهَ (١٦) وَجْهَه منها فهو قبلة، وهو حق.

قلت: أرأيت قوماً صلوا فوق الكعبة بإمام؟ قال: يجزيهم. قلت: فإن كان وجه الإِمام إلى ناحية منها ووجه كل إنسان منهم (١٧) إلى

(١) ح ي: وصلاة القوم.
(٢) ح: وجوههم؛ ي: ووجوههم.
(٣) ح ي: إلى وجه الإِمام.
(٤) ح ي - ذلك إلا أن الإمام قد أساء في ترك السترة فيما بينهم.
(٥) ح ي: تحلقوا.
(٦) ح ي - إذ كل واحد منهم صلى على القبلة.
(٧) ح: لأن السكل على قبلة؛ ي: لأن الكل على قبلة.
(٨) ح: القبلة.
(٩) ح: الكعبة.
(١٠) ح: على ناحية.
(١١) ك: وأتموا.
(١٢) ك م: من خلف. وانظر: الكافي، ١/ ٢٠ و؛ والمبسوط، ٢/ ٧٩.
(١٣) ح ي: القبلة.
(١٤) ك م - فلا يجزيه أن يأتم به.
(١٥) ح - لأن الكعبة.
(١٦) ك م - وجه.
(١٧) م - منهم.