للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القطرات من الماء، وغلبة مجموع الجيش للعدو، [و] (١) ما أشبه ذلك من الأحكام الثابتة للمجموعات دون الآحاد.

ومثال ما يثبت للآحاد دون المجموع: كالألوان، والطعوم، والروائح، فإنه يستحيل ثبوتها إلا للآحاد، وأما المجموعات فإنها أمور ذهنية، والأمور الذهنية لا يمكن أن تقوم بها كيفيات الألوان وغيرها (٢).

ومحل النزاع ها هنا هو [من] (٣) القسم الأول الذي هو حصول الحكم للمجموع (٤)، وليس من القسم الثاني الذي هو حصول الحكم للآحاد، فإنه قد يوجد في المركبات ما ليس في المفردات.

حجة الفرق بين الحاضرات والماضيات (٥): أن الماضيات غائبة عن الحس فيتطرق إليها احتمال الخطأ والنسيان؛ ولذلك أن الدول الماضية لم يبق عندنا شيء من أحوالها.

وأما الحاضرات فمعضودة (٦) بالحس فبعد (٧) (٨) تطرق احتمال الخطأ


(١) ساقط من الأصل.
(٢) انظر: شرح القرافي ص ٣٥٠، والمسطاسي ص ٩٨.
(٣) ساقط من ز.
(٤) "المجموع" في ز.
(٥) انظر: المحصول ٢/ ١/ ٣٢٤، والإبهاج ٢/ ٣١٤، ونهاية السول ٣/ ٧٠.
(٦) "فمقصودة" في ز.
(٧) "فبعدت" في ز.
(٨) "عن" زيادة في ز.