للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من جامع البيان (١).

قوله: (وثالثها: أن يكتب إِلى غيره بسماعه (٢)، فللمكتوب إِليه أن يعمل بكتابه إِذا تحققه أو ظنه، ولا يقول: سمعته (٣) ولا حدثني، ويقول: أخبرني).

ش: قد تقدم لنا في الفصل السادس من هذا الباب (٤): أن الاعتماد على الخط في الرواية جوزه جمهور العلماء، وقد جوزه كثير ممن منعه في الشهادة لأن الداعية إلى التزوير في الرواية ضعيفة بخلاف الشهادة، فإن التزوير فيها قوية (٥).

لأن الشهادة مظنة العداوة، وأنها تكون في الأموال النفيسة والأمور العظيمة، فتقوى داعية التزوير فيها على ما تقتضيه الطباع البشرية بخلاف الرواية.

قوله: (أن يكتب إِليه (٦) بسماعه)، أي يكتب الشيخ إلى الطالب شيئًا من حديثه، وذلك نوعان:


(١) يريد البيان والتحصيل، ولم أر من سماه بهذا الاسم، فهم يسمونه البيان، ويسمونه التحصيل، ويسمونه الشرح، فيحتمل أن هذا اسم أيضًا، والله أعلم.
انظر لتسميته: مقدمة البيان والتحصيل ١/ ٦، ٧، ولم أجد النقل في الكتاب المذكور بعد طول بحث.
(٢) "سماعه" في نسخ المتن.
(٣) "سمعت" في نسخ المتن.
(٤) انظر: مخطوط الأصل صفحة ٢٨٥، وصفحة ١٣٦ من هذا المجلد.
(٥) كذا في النسختين، ولعل العبارة: فإن داعية التزوير فيها قوية.
(٦) "إلى غيره" في ز.