للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأول: يشترط في إنتاجه إيجاب الصغرى وكلية الكبرى (١)، معناه: أن تكون المقدمة الأولى موجبة لا سالبة، وأن تكون المقدمة الثانية كلية لا جزئية.

مثاله: قولك: كل إنسان حيوان، وكل حيوان متحرك.

قوله: (ومتى كان في الدليل مقدمة سالبة، أو جزئية، أو مظنونة، كانت النتيجة كذلك، [لأنها] (٢) تتبع أخس المقدمات، ولا يلتفت إِلى ما صحبها (٣) أشرفها (٤) (٥)).

ش: فالسالبة تقابلها الموجبة، والجزئية تقابلها الكلية، والمظنونة تقابلها القطعية.

مثال السالبة مع الموجبة: كل إنسان حيوان، ولا شيء من الحيوان بحجر، فالنتيجة: لا شيء من الإنسان بحجر، فالنتيجة هنا تابعة للسلب؛ لأن السلب أخس من الإيجاب.

ومثال الجزئية مع الكلية: بعض الحيوان إنسان، وكل إنسان ناطق، فالنتيجة: بعض الحيوان ناطق، فالنتيجة ههنا تابعة للجزئية؛ لأن الجزئية أخس من الكلية.


(١) انظر: شرح الشمسية لقطب الدين الرازي ص ١٠١، وشرح البناني على السلم ص ١٧٦. ورسالة أبي عبد الله الأصبهاني في المنطق ورقة / ٨/ ب.
(٢) ساقط من أ.
(٣) "صاحبها" في ز، وط.
(٤) "اشرافها" في خ، وز، وط.
(٥) انظر: شرح قطب الدين الرازي على الرسالة الشمسية/ ١٠١، والمحصول ٢/ ٢/ ٢٩ وشرح المسطاسي/ ١٨٦.