للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والثالث: المتلازمان في الذهن دون الخارج (١)، كالسرير مع زيد (٢) بقيد (٣) كونه نجار السرير.

الرابع (٤): المتلازمان في الخارج دون الذهن، كالسرير مع المكان، فإن السرير لا يوجد في الخارج إلا مع المكان، وأما في الذهن فلا يلزمه؛ لأنه قد يتصور السرير ويذهل (٥) عن المكان (٦).

فقوله (٧): (اللازم في الذهن) يندرج فيه قسمان، ويخرج عنه قسمان:

فالمندرجان: هما المتلازمان ذهنًا وخاراجًا، والمتلازمان ذهنًا دون خارج.

والخارجان: غير المتلازمين ذهنًا وخارخًا، والمتلازمان خارجًا دون ذهن، فالمعتبر إذًا هو: اللازم ذهنًا وافقه الخارج أم لا.

قوله: (فالأول: كفهم مجموع الخمستين هن لفظ العشرة، والثاني:


(١) ومثال أيضًا اللازم في الذهن فقط: البصر للعمى، فإنه لا يمكن أن يتصور العمى في الذهن ولا يتصور معه البصر، وهما في الخارج متنافيان.
انظر المصدر السابق.
(٢) في ز: "كالسرير إذا أخذ زيد معه".
(٣) في ط: "تقيد".
(٤) في ز وط: "والرابع".
(٥) المثبت من ز وط، ولم يرد في الأصل.
(٦) انظر أقسام الحقائق بالنسبة للملازمة وأمثلتها في: شرح التنقيح للقرافي ص ٢٤.
(٧) في ط: "قوله".