للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو (١) الذي فضل به (٢) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣) إبراهيم عليه الصلاة (٤) والسلام، فهما صلوات الله عليهما كرجلين أعطي لأحدهما ألف، والآخر ألفان، ثم طلب صاحب الألفين مثل ما أعطي لصاحب (٥) الألف فيحصل له ثلاثة آلاف، وللآخر ألف فقط فاندفع الإشكال، وبالله التوفيق بمنه (٦).

وهذا الجواب الذي قرره في القواعد هو الحق؛ لأن الدعاء من الحقائق التي لا تتعلق إلا بالزمان المستقبل (٧).

و (٨) أما قول بعضهم: سأل النبي عليه السلام هذا [قبل] (٩) أن يعرف بشرف (١٠) منزلته.

وقول بعضهم: إنما سأل لأهل بيته.

وقول بعضهم: إنما سأل لأمته.

وقول بعضهم: إنما قال هذا تأدبًا (١١) منه عليه السلام.


(١) في ز: "وهذا".
(٢) "به" ساقطة من ط.
(٣) "- صلى الله عليه وسلم -" لم ترد في ط.
(٤) "الصلاة" ساقطة من ط.
(٥) في ط وز: "صاحب".
(٦) انظر الفروق للقرافي الفرق الرابع والستين بين قاعدة التشبيه في الدعاء وبين قاعدة التشبيه في الخبر (٢/ ٤٨، ٤٩).
(٧) في ط: "بمستقبل من الزمان".
(٨) "الواو" ساقطة من ط.
(٩) المثبت من ط وز، ولم يرد في الأصل.
(١٠) في ز: "بشفوف".
(١١) المثبت من ط وز، وفي الأصل: "تأديبًا".