للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المرفوع، والمرفوع نص، والحنفية لا يحتجون بالمفهوم في نصوص الشارع (١) ونص على ذلك طائفة من كتب الحنفية (٢)، ومما مثلوا به لذلك: إن المتأخرين قالوا لو قال: مالك علي أكثر من مائة كان إقراراً بالمائة، فهذا دليل على اعتبارهم المفهوم، في غير النصوص الشرعية (٣).

ومما يوضح ذلك في مفاهيم الكتب أن القدوري [ت ٤٢٨هـ] (٤) نص في الكتاب على أن [السهو يلزم إذا زاد في صلاته فعلاً من جنسها ليس منها ... أو جهر الإمام فيما يخافت، أو خافت فيما يجهر] فأخذ بعض علماء الحنفية من تقييده الجهر والإخفات بالإمام، أن المنفرد لا سهو عليه


(١) = بإفاضة الأنوار في أصول الفقه، وغير ذلك من الكتب والرسائل والفتاوى.
راجع في ترجمته: الأعلام ٦/ ٤٢، والفتح المبين ٣/ ١٤٧، ومعجم المؤلفين ٩/ ٧٧ ومعجم المطبوعات العربية والمعربة ص ١٥٠، ١٥١.
() الدر المختار شرح تنوير الأبصار لعلاء الدين محمد بن علي الحصكفي (ت ١٠٨٨هـ) بحاشية رد المحتار لابن عابدين ١/ ١١٠، ١١١ (ط٢ ١٣٨٦هـ/ ١٩٦٦م).
(٢) التقرير والتحبير ١/ ١١٧، ورد المحتار لابن عابدين ١/ ١١٠، ١١١، والكشف عن أحكام الوقف للشيخ عبد الرحيم فرغل البليني ص٤٩ نقلاً عن أنفع الوسائل، وانظر رسالة (شرح المنظومة المسماة عقود رسم المفتي) ففيها نقول وتفاصيل كثيرة وأمثلة متنوعة بهذا الشأن.
(٣) المصادر السابقة.
(٤) هو أبو الحسن أحمد بن محمد بن جعفر بن حمدان المعروف بالقدوري. كان شيخ الحنفية في العراق، ورئيسهم في زمانه. سمع الحديث وروى عن طائفة من العلماء منهم الخطيب البغدادي صاحب التاريخ. كان حسن العبارة، قوياً في المناظرة. توفي في بغداد ودفن فيها سنة ٤٢٨هـ.
من مؤلفاته: المختصر المشهور، وشرح مختصر الكرخي، والتجريد والتقريب، ومسائل الخلاف بين أصحابنا وغير ذلك.
راجع في ترجمته: وفيات الأعيان ١/ ٦، والجواهر المضية ١/ ٢٤٨، وتاج التراجم ص٧، ومعجم المؤلفين ٢/ ٦٦.

<<  <   >  >>