للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعضها أصول ينبني عليها فروع فقهية كثيرة، وغالبها من الجزئيات الفقهية.

وقد تكون رسالة (تأسيس النظائر) لأبي الليث السمرقندي المتوفى سنة ٣٧٣هـ من أقدم ما ألف بهذا الشأن، ولكنها لم تكن شاملة ونما اقتصر المؤلف فيها على ذكر ما يزيد على ثمانين أصلاً مختلفاً فيه بين العلماء، لا سيما الأحناف منهم، وما يترتب على هذا الخلاف من نتائج في المجال التطبيقي التفريعي، وهذا عمل جليل، لكنه، كما ذكرنا، لم يبحث عن الأسباب التي أوجبت الخلاف بين الفقهاء بصورة شاملة.

وربما كان أول من أفرد أسباب الاختلاف بين الفقهاء بصورة شاملة – فيما ظهر لنا – هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي المتوفى سنة ٥٢١هـ (١) في كتاب (التنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم ومذاهبهم واعتقاداتهم). وقد حصر المؤلف – رحمه الله – أسباب الاختلاف في ثمانية أوجه، هي:

١ - اشتراك الألفاظ والمعاني.

٢ - الحقيقة والمجاز.

٣ - الإفراد والتركيب.

٤ - الخصوص والعموم.


(١) هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي. ولد فيمدينة بطليوس في الأندلس، وسكن بلنسية. كان أديباً عالماً في النحو واللغة، ومشاركاً في علوم أخرى. تتلمذ على طائفة من علماء عصره، كان من أبرزهم القاضي عياض. توفى في بلنسية سنة ٥٢١هـ.
من مؤلفاته: الاقتضاب في شرح أدب الكاتب، والتنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسمين في آرائهم .... ، والمثلث في اللغة، وشرح موطأ الإمام مالك، وغيرها.
من مؤلفاته: الاقتضاب في شرح أدب الكاتب، والتنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم ... ، والمثلث في اللغة، وشرح موطأ الإمام مالك، وغيرها.
راجع في ترجمته: الديباج المذهب ص ١٤٠ و١٤١، ووفيات الأعيان ٢/ ٢٨٢، وشذرات الذهب ٤/ ٦٤، والفتح المبين ٢/ ١٩، ومعجم المؤلفين ٦/ ١٢١.

<<  <   >  >>