للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويبتدئُ من الحَجَرِ الأسودِ فيُحاذيه بكلِّ بَدنِه، ويستَلِمُه ويُقبِّله، فإنْ شَقَّ فبيدِه وقبَّلها (١)، فإن شَقَّ أشار إليه، ويقول كلَّما استلمه: "بسم الله والله أكبر، اللَّهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعًا لسنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - " (٢) ثم يجعل البيت عن يساره ويطوف سبعًا، يَرمل الأفقيُّ (٣) في هذا الطواف ثلاثًا، ثم يمشي أربعًا، يستلم الحجر والرُّكن اليماني فقط كل مرة ولا يُقبّله، ويقول بين الركن (٤) اليماني والحَجَرِ: "ربنا آتنا في الدنيا حسنةً، وفِي الآخرة حَسَنةً، وقِنَا عَذَابَ النَّار" وفي بقية طوافه: "اللَّهم اجعله حَجَّاً مَبرُورًا، وسَعْيًا مَشْكُورًا، وذَنْبًا مَغْفُورًا، رب اغفر وارحم، واهدني السبيل الأقوم، وتجاوز عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم" ويذكر ويدعو بما أحبَّ.

ومن لم يُكمل السبعَ أو لمْ يَنوهِ أو نكَّسه، أو طاف على الشَّاذَرْوَان (٥) أو جدارَ الحِجْر أو عُريانًا أو مُحدثًا أو نَجِسًا: لم يصحَّ.

ثم يصلّي ركعتين خلفَ المقام بـ "الكافرين" و"الإخلاص" نَدْبًا (٦).


(١) قوله: "فإن شق فبيده وقبَّلها" ليس في (أ).
(٢) رواه عبد الرزاق الصنعاني في "المصنف" (٥/ ٢٤ - رقم: ٨٩٢٩) عن ابن عباس - رضي الله عنه - موقوفًا عليه.
(٣) هو المحرم الذي أتى من الآفاق من غير ساكني مكة.
(٤) في (ج): "الركنين".
(٥) الشاذروان: ما برز من جدران الكعبة من أسفل.
(٦) قوله: "نَدْبًا" ليس في (أ) و (ب).